تشديد أمني غير مسبوق بالفنيدق يوقف موجة الهجرة نحو سبتة المحتلة

حجم الخط:

تطوان – عمر الرزيني

تشهد مدينة الفنيدق في الآونة الأخيرة تشديداً أمنياً ملحوظاً، في ظل تزايد محاولات التسلل نحو مدينة سبتة المحتلة عبر المعابر الحدودية، خصوصاً خلال ساعات الليل.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من الشبان تمكنوا من اجتياز الحدود ليلة أمس، غير أن تنسيقاً أمنياً رفيع المستوى بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية أسفر عن إعادتهم الفورية إلى الأراضي المغربية عبر معبر تارخال.

وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية كانت في حالة استعداد تام لاستقبال الأشخاص المُعادين، حيث تم إخضاعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، من التحقق من الهوية والاستماع إلى أقوالهم، وصولاً إلى تحديد ظروف ودوافع محاولتهم التسلل، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حق كل فرد.

ويأتي هذا التحرك في إطار مقاربة أمنية استباقية تهدف إلى الحد من الهجرة غير النظامية وضمان احترام القوانين المنظمة للحدود، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تدفع بعض الشباب إلى المجازفة بحياتهم سعياً وراء مستقبل أفضل في الضفة الأخرى.

ويُعتبر هذا التنسيق المغربي الإسباني نموذجاً للتعاون الإقليمي في مجال مراقبة وضبط المعابر الحدودية، إذ تؤكد السلطات المعنية أن الإعادة الفورية للمتسللين تشكل رسالة ردع واضحة، وتسهم في حماية الأرواح والحد من المخاطر المرتبطة بمحاولات العبور غير القانونية