هبة بريس – محمد زريوح
شهدت مدينة بن الطيب زيارة مفاجئة لعامل إقليم الدريوش، الذي قرر النزول شخصيًا إلى الشوارع والأوراش لمعاينة الوضع عن كثب، في خطوة أعطت رسالة واضحة لسكان المدينة بأن السلطة الإقليمية لن تتغاضى عن أي تأخير في المشاريع التنموية، خاصة تلك المتعلقة بالصرف الصحي التي طال تأخر إنجازها.
و رافق العامل خلال الجولة باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية، وكان أبرز ما وقفه عليه هو حفرة ضخمة في الشارع الرئيسي خلفتها الشركة الجهوية متعددة الخدمات بعد إصلاح تسرب بالقنوات، حيث تركت أثرًا سيئًا على المظهر العام للمدينة وعطلت حركة السير لأيام، ما أثار حفيظة السكان وامتعاضهم من تراكم الإهمال.
واعتبر المواطنون أن غياب المجلس الجماعي عن متابعة الأشغال ومواكبة الشكاوى المتكررة زاد من تفاقم الأزمة، ليتحول تدخل العامل إلى إنقاذ مؤقت ومسؤولية مباشرة للسلطة الإقليمية لإعادة الانضباط إلى أوراش المدينة الحيوية.
خلال الجولة، استمع العامل إلى هموم السكان وممثلي مختلف الشرائح الاجتماعية، الذين تحدثوا عن ضعف البنية التحتية وتأخر تشغيل مرافق أساسية، وأكد لهم أن متابعة المشاريع لن تكون شكلية، بل سيتم رفع وتيرة الإنجاز ومراقبة جودة الأشغال لضمان احترام المعايير التقنية والالتزام بالجداول الزمنية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المدينة فقدانًا متزايدًا للثقة في أداء بعض المنتخبين المحليين، ما جعل الآمال معلقة على أن تكون الجولة نقطة انطلاق حقيقية نحو تحسين الخدمات وإعادة الحيوية للمرافق المتعثرة، مع متابعة صارمة للمتعهدين وضمان تحقيق النتائج على أرض الواقع.
