شهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، مراسم توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأعرب ترامب في كلمة عقب توقيع الاتفاق عن فخره قائلاً: “أنهينا الحرب الثامنة في عهد إدارتي” و”نجحنا في إنهاء الصراع بين تايلاند وكمبوديا، وأهنئ قادة البلدين على هذا الإنجاز”. وأكد أن الهدف من الاتفاق هو إيقاف الحروب وتعزيز مسار السلام والازدهار.
وتم توقيع الاتفاق بين رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين شارنفيراكويل ونظيره الكمبودي هون مانيه، بحضور ترامب الذي يزور كوالالمبور للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قبل التوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية.
وقد استخدم ترامب التهديد بفرض رسوم جمركية أعلى على كلا البلدين كوسيلة ضغط لدفعهما إلى الموافقة على إنهاء القتال الذي أودى بحياة العشرات ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وبموجب الاتفاق، سيتم الإفراج عن 18 أسير حرب كمبودي محتجز في تايلاند لأسباب إنسانية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الكمبودية. وقد اتفق البلدان مبدئيًا على وقف إطلاق النار أواخر يوليو الماضي، في اتفاق لعب ترامب دور الوساطة للتوصل إليه، رغم تبادل الطرفين لاحقًا الاتهامات بانتهاكه.
وأشار ترامب أثناء توجهه إلى ماليزيا إلى أنه يشعر بالفخر لدوره في التوصل إلى “اتفاق سلام رائع” بين كمبوديا وتايلاند.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الذي شارك باسم رابطة “آسيان”، إن الاتفاق يركز على نشر مراقبين إقليميين في المناطق الحدودية المتنازع عليها. وأضاف أن البلدين يجب أن يسحبا أسلحتهما الثقيلة من المناطق المعنية ويعملا على تفكيك أو إزالة الألغام المزروعة على الحدود، مشيرًا إلى أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار في 28 يوليو، سجلت بعض الانتهاكات الطفيفة.
