هبة بريس – برشلونة: عمر الرزيني
في حادثة طريفة بمدينة روبي (Rubi) القريبة من برشلونة، أثار مواطن مغربي الجدل بعدما قرر تربية خروف داخل شقته بدلًا من كلب، ما دفع الجيران إلى الاتصال بالشرطة المحلية التي سارعت إلى التدخل.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن الرجل، الذي يقيم في إسبانيا منذ سنوات، صرّح للمحققين بأنه لا يرغب في تربية الكلاب لأسباب دينية وثقافية، فاختار خروفًا ليؤنس وحدته. غير أن الأمر لم يَرُق للجيران، الذين اشتكوا من الأصوات والروائح المنبعثة من الشقة.
الشرطة الإسبانية حضرت إلى المكان وحررت محضرًا بالواقعة، وأبلغت المواطن المغربي بضرورة نقل الحيوان إلى بيئة مناسبة، باعتبار أن القوانين المحلية تمنع تربية الماشية داخل المساكن الحضرية.
الحادثة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت موجة من التعليقات الساخرة والمتعاطفة في الوقت نفسه. فبينما اعتبر البعض تصرف الرجل “غير عادي”، رأى آخرون أنه تعبير عن تمسك المهاجرين بعاداتهم وهويتهم الثقافية، حتى في تفاصيل حياتهم اليومية.
ورغم أن القضية انتهت دون فرض عقوبات كبيرة، فإنها سلطت الضوء مجددًا على الفوارق الثقافية بين المهاجرين والمجتمع الإسباني، وكيف يمكن لتصرف بسيط أن يتحول إلى حدث يثير النقاش حول التعايش واحترام العادات في مجتمع متنوع مثل كاتالونيا
