ارتفاع غير مسبوق في عدد المغاربة الحاصلين على الجنسية الإسبانية منذ عام 2018

حجم الخط:

هبة بريس – عمر الرزيني (مكتب برشلونة)

منذ تولي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة الإسبانية سنة 2018، شهدت إسبانيا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المغاربة الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية، حيث تشير المعطيات الرسمية إلى أن أكثر من 270 ألف مغربي نالوا الجنسية خلال السنوات الست الأخيرة، في ما يُعدّ أكبر موجة تجنيس تشهدها البلاد في تاريخها الحديث.

وبحسب بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء الإسباني (INE)، فإن المغاربة يتصدرون قائمة الأجانب المجنسين في إسبانيا بفارق كبير عن باقي الجنسيات. ففي عام 2023 وحده، تم تجنيس ما يزيد عن 63 ألف مغربي، أي ما يقارب 30٪ من إجمالي الجنسيات الممنوحة في البلاد خلال نفس السنة.

ويرجع الخبراء هذا الارتفاع اللافت إلى تسهيل الإجراءات الإدارية التي اعتمدتها الحكومة الإسبانية خلال فترة حكم سانشيز، إضافة إلى الاستقرار النسبي الذي عرفته الجالية المغربية في إسبانيا، سواء من حيث الإقامة القانونية أو الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

كما ساهمت عوامل أخرى في هذه الزيادة، من بينها تحسين العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، والاعتراف المتبادل بالمصالح الاستراتيجية بين البلدين، خصوصًا في ملفات الهجرة والتعاون الأمني والاقتصادي.

وتُعدّ الجالية المغربية أكبر جالية أجنبية مستقرة في إسبانيا، إذ يقدّر عدد أفرادها بأكثر من 900 ألف شخص، يعيش أغلبهم في مناطق ككاتالونيا، مدريد، الأندلس، وفالنسيا.

ويُتوقع، بحسب المراقبين، أن تستمر وتيرة التجنيس في الارتفاع خلال السنوات المقبلة، خاصة مع توجّه الحكومة الإسبانية نحو تبسيط مساطر الحصول على الجنسية عبر المنصات الرقمية وتسريع معالجة الطلبات المتراكمة.