كشفت مصادر أمنية إسبانية عن إحباط الشرطة الكتالونية 47 محاولة لزواج القاصرات على مدى السنوات الخمس الماضية، والتي شملت فتيات من أصول مغربية. وتأتي هذه الجهود في إطار مساعي السلطات المحلية لمنع الزواج القسري وحماية حقوق الأطفال.
ووفقًا للمصادر، شملت العمليات حملات مكثفة لمتابعة المخاطر المحتملة، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للعشرات من الضحايا، فضلًا عن التدخل المبكر لمنع تهريب القاصرات إلى الخارج لإتمام الزواج. وأكدت الشرطة أن هذه الممارسات تُعد جرائم يعاقب عليها القانون الإسباني، وتتعامل معها بحزم.
في السياق ذاته، تشدد السلطات على أن القضية ليست أمنية بحتة، بل هي تحدٍ اجتماعي وثقافي. وتتعاون فرق الشرطة مع الجمعيات والمنظمات الأهلية لتوعية الأسر والمجتمع بمخاطر الزواج المبكر وآثاره السلبية على الفتيات.
وأشار الخبراء إلى أن بعض الزيجات كانت تتم في الخفاء، مستغلة الثغرات القانونية، لكن تدخل الشرطة المبكر حال دون وقوعها، وحمى الضحايا من فقدان التعليم والاستغلال النفسي والاجتماعي. كما أكدت السلطات الكتالونية أن حماية الأطفال والمراهقين تمثل أولوية قصوى، وأن أي محاولة لفرض الزواج على قاصر ستواجه إجراءات قانونية صارمة، إلى جانب حملات التوعية المستمرة.
