تواجه مدينة ميسور، الواقعة بإقليم بولمان، تحديات جمة تعيق مسارها التنموي، على الرغم من الإمكانات التي تزخر بها. فالمدينة التي تحمل مقومات تؤهلها لأن تكون قطبًا صاعدًا، تعيش واقعًا مغايرًا، حيث تتعثر التنمية وتتراكم المطالب الاجتماعية.
عقود من الزمن مرت على ميسور، تعاقبت خلالها المجالس المنتخبة، حاملة معها وعودًا وبرامج طموحة، إلا أن الفجوة بين الخطاب والممارسة ما زالت تتسع. المدينة التي كان من المفترض أن تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية، ظلت تراوح مكانها، وكأنها خارج دائرة الأولويات.
ويعاني سكان المدينة من نقص في أبسط مقومات العيش الكريم، مثل النقل الحضري المنظم، والرعاية الصحية الجيدة، والمؤسسات التعليمية التي تتيح للشباب فرص الدراسة والتكوين. كما يعاني المستشفى المحلي من محدودية الإمكانيات، مما يضطر السكان إلى اللجوء إلى مستشفيات خارج الإقليم. المرافق الضرورية للحياة اليومية، مثل الحدائق والترفيه والبرامج الثقافية، شبه غائبة، مما يجعل المدينة أقل جاذبية للشباب.
ويطرح سؤال كبير حول قدرة عامل الإقليم على تدارك الوضع وإصلاح ما أفسدته الوعود الانتخابية، وسط تطلعات السكان إلى تدخل نوعي يقطع مع الوعود المؤجلة ويؤسس لمرحلة جديدة من التنمية. فهل ستشهد ميسور مرحلة جديدة تعيد إليها الثقة المفقودة، أم ستبقى حبيسة التحديات نفسها؟
