أثار ترخيص مقلع لتفتيت الأحجار داخل فضاء السوق الأسبوعي سبت رهونة بإقليم وزان، استياءً واسعًا في صفوف السكان المجاورين، بعد بدء عملية تركيب آلات ضخمة مخصصة لتكسير الأحجار داخل محيط السوق.
وعبرت فعاليات جمعوية عن استيائها من ما وصفته بـ “العشوائية” و”المزاجية” في منح تراخيص لمشاريع تستوجب احترام شروط بيئية صارمة ودراسات تأثير مفصلة لحماية السكان من الأضرار المحتملة.
وتفاجأ سكان دواوير جماعة ابريكشة بوجود معدات عملاقة جرى نصبها لتزويد ورش بناء المستشفى الإقليمي بمواد مستخرجة من وادي زندولة، على بعد 20 كيلومترًا. وتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن مدى احترام المشروع للقوانين المنظمة للمقالع، خاصةً مع قربه من الطريق الإقليمية 4101 والطريق الجهوية رقم 13، في مخالفة صريحة للقوانين التي تمنع المقالع بمحاذاة الطرق الرئيسية.
ويتساءل متابعون عن مدى تطبيق الظهير الشريف رقم 1.03.60 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة، الذي يحدد شروط حماية الوسط الطبيعي والأنشطة البشرية. كما يثير تحويل جزء من السوق الأسبوعي إلى فضاء لمقلع تساؤلات حول تهديد سلامة المنتجات الغذائية والحيوانية المعروضة للبيع. وطالب المتحدثون بضرورة تهيئة مسالك خاصة للشاحنات، وهو ما لم يظهر في المشروع الحالي، ما سيجبر الشاحنات على عبور المسلك المخصص للسوق. ويبقى السؤال المطروح حول تدخل الجهات المختصة لمراجعة هذا الترخيص وضمان احترام نظام المقالع.
