دمشق تحتفي بالذكرى الأولى لـ”التحرير” وسط مشاعر متناقضة

حجم الخط:

احتفلت العاصمة السورية دمشق بالذكرى السنوية الأولى لـ”التحرير”، في أجواء طغى عليها مزيج من الفرح والحزن، وذلك عشية إحياء ذكرى الثامن من ديسمبر 2025.

كما شهدت شوارع دمشق توافدًا كبيرًا للمواطنين والزائرين من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى مشاركة المغتربين والوفود الدبلوماسية والإعلامية. وقد رفعت اللافتات والشعارات التي تدعو إلى نبذ الماضي وتعزيز الوحدة الوطنية، مع تجسيد الهوية البصرية الجديدة التي أُعلنت في صيف 2024.

في السياق ذاته، تجلّت التحولات الاجتماعية في العاصمة من خلال التغييرات الملحوظة في مظهر المواطنين وأزياء العسكريين السابقين، حيث أصبح اللون الأسود والرموز الوطنية الجديدة سمة بارزة. وتبنى الشباب أسلوب السلطة الجديدة، مما ساهم في تخفيف التوتر الاجتماعي وتعزيز الانتماء إلى مرحلة ما بعد الحرب.

هذا وقد شهدت المدينة ازدحامات خانقة في محيط ساحة الأمويين، مع توقف بعض الخدمات وإغلاق الشوارع، بينما بقيت الفنادق القديمة شاهدة على الحقبة الماضية. واختتمت الاحتفالات بمزيج من الطابع الرسمي والواقعي، حيث تعيد المدينة تعريف نفسها بعد الحرب، مع إبراز التجديد الاجتماعي وإحياء الروابط العائلية، مع بقاء الماضي حاضرًا في ذاكرة السكان.