سلط المفكر والكاتب المغربي حسن أوريد الضوء على دور إيران في زعزعة الاستقرار بمنطقة المغرب العربي، وذلك خلال مداخلته في حفل توقيع كتاب “البوليساريو وإيران.. الإرهاب من طهران إلى تيندوف” للكاتب والإعلامي الجزائري أنور مالك.
وأكد أوريد أن الكتاب يمثل إضافة نوعية للمكتبة الجيوسياسية العربية، مسلطًا الضوء على الارتباطات الخفية بين النظام الإيراني وجبهة البوليساريو. كما أشاد أوريد بالعمل البحثي الذي يفكك شبكة العلاقات السرية بين طهران والبوليساريو، مبرزًا الخلفيات العقائدية والمصلحية التي تدفع إيران إلى اختراق المنطقة المغاربية.
في السياق ذاته، أشار أوريد إلى أن فهم التجربة الإيرانية في العراق يساعد على فهم محاولاتها الحالية في شمال إفريقيا. وربط بين دعم “حزب الله” للبوليساريو وتسهيل نقل الخبرات العسكرية واللوجستية إلى مخيمات تيندوف، وهو ما أكدته مداخلات أخرى خلال الحفل.
وحيّا أوريد شجاعة أنور مالك في تناوله لهذا الملف، مؤكدًا أن الكتاب يقدم تحليلًا موثقًا يُبرز مخاطر السماح لقوى خارجية باستعمال قضية الصحراء. واعتبر أن مناقشة الكتاب خطوة مهمة لتحصين الفضاء المغاربي من مشاريع الفوضى والإرهاب العابر للحدود.
