انطلقت في الآونة الأخيرة حملات إنسانية واسعة النطاق في عدد من المدن والأقاليم المغربية، بهدف إيواء الأشخاص الذين يعيشون دون مأوى، وذلك في ظل موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد.
وتأتي هذه المبادرات استجابة لتوجيهات ملكية سامية، وتعبيرًا عن تفاعل السلطات العمومية ومختلف الفاعلين الاجتماعيين مع المخاطر التي تهدد الفئات الهشة بسبب الظروف المناخية الصعبة.
جرى التنسيق بين السلطات المحلية ومؤسسة التعاون الوطني وفعاليات المجتمع المدني لتوفير مراكز إيواء مجهزة لاستقبال المشردين، وضمان سلامتهم وكرامتهم الإنسانية.
وعلى الرغم من أهمية هذه الجهود، فإنها لم تشمل جميع الأشخاص الذين يعيشون في الشارع، لا سيما أولئك الذين يرفضون أو يتهربون من هذه العمليات لأسباب مختلفة، مما يبرز الحاجة إلى برنامج وطني شامل لمعالجة ظاهرة التشرد بشكل مستدام، وتوفير الدعم اللازم للفئات الأكثر تضررًا.
