هبة بريس – الرباط
شهدت العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال الحوار الوطني حول تنمية وتثمين الطحالب البحرية، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، في لقاء تنظمه الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية (ANDA) بشراكة مع البنك الدولي.
ويعتبر هذا اللقاء محطة استراتيجية لتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تزخر بها السواحل المغربية في مجال الطحالب البحرية، باعتبارها قطاعاً واعداً يمكن أن يشكل رافعة أساسية لدعم الاقتصاد الأزرق الوطني وتحقيق تنمية مستدامة.
وأكدت زكية الدريوش، في كلمتها الافتتاحية، أن المغرب يمتلك واجهة بحرية تمتد على أكثر من 3.500 كيلومتر، ما يوفر مؤهلات استثنائية تؤهله لتبوؤ مكانة متقدمة في السوق الدولية للطحالب البحرية، مشيرة إلى أن هذا الحوار يشكل خطوة عملية نحو توجيه الاستثمارات وتعزيز خلق فرص شغل خضراء ومستدامة.
أشغال الحوار الوطني تتوزع على أربع ورشات موضوعاتية تناقش الاستعمالات الغذائية للطحالب البشرية والحيوانية، واستغلالها في الصناعات الدوائية والتجميلية والمواد الحيوية الزراعية، إلى جانب استكشاف التطبيقات الصناعية المبتكرة في قطاعات النسيج والمواد البديلة.
الأرقام الرسمية تكشف أن سلسلة زراعة الطحالب الكبرى تحتل المرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث عدد المشاريع المرخصة، بما مجموعه 70 مشروعاً أي ما يمثل 22 بالمائة من مجموع مشاريع تربية الأحياء المائية البحرية، كما تساهم هذه المشاريع بنسبة 43 بالمائة من الإنتاج المستهدف وطنياً، وتشكل 14 بالمائة من حجم الاستثمارات المعتمدة في القطاع.
ومن المنتظر أن تسفر أشغال هذا الحوار الوطني عن توصيات عملية وخارطة طريق موحدة، تروم إدماج هذا النشاط الحيوي في النسيج الاقتصادي المغربي بشكل تنافسي ومستدام، وترسيخ موقع المملكة كوجهة مفضلة للاستثمار في مجال تنمية الأحياء البحرية.
