أفرد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تقريراً خاصاً حول مشاركة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في نهائيات كأس العالم للشباب التي تحتضنها الشيلي سنة 2025، معتبراً أن هذه العودة تشكل محطة تاريخية بارزة في مسار الكرة المغربية، بعد غياب دام عشرين عاماً عن هذا الموعد الكروي العالمي.
وأشار تقرير الكاف إلى أن تأهل “أشبال الأطلس” جاء ثمرة لمسار مميز في كأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة “توتال إنيرجيز” 2025 التي أقيمت بمصر، حيث بلغ المنتخب المغربي المباراة النهائية وحصل على وصافة البطولة القارية، وهو إنجاز مكّنه من حجز بطاقة العبور إلى المونديال عن جدارة واستحقاق.
ولفت المصدر ذاته الانتباه إلى أن قرعة النهائيات أوقعت المنتخب المغربي في مجموعة ثالثة قوية وصعبة المراس، تضم منتخبات البرازيل، إسبانيا والمكسيك، مبرزاً أن المهمة لن تكون سهلة، غير أنها ستمنح الجيل الحالي فرصة ثمينة للاحتكاك بأعتى المدارس الكروية العالمية، وتأكيد تطور مستواه بعد التجارب التي راكمها في المنافسات القارية والإقليمية.
كما ذكّر التقرير بأن هذه المشاركة ستكون الرابعة في تاريخ المغرب بكأس العالم للشباب، بعدما سبق له أن سجل حضوره في ثلاث نسخ، حقق خلالها أفضل إنجاز سنة 2005 حين أنهى المنافسات في المركز الرابع، إضافة إلى تتويجه بلقب كأس أفريقيا تحت 20 سنة سنة 1997، وهو اللقب القاري الذي ظل شاهداً على قوة جيل سابق من “الأشبال”.
وأكد الاتحاد الأفريقي أن رحلة المنتخب المغربي في “مونديال الشيلي” ستنطلق من العاصمة سانتياغو، حيث يواجه نظيره الإسباني في المباراة الافتتاحية ضمن المجموعة الثالثة، قبل أن يلتقي بالبرازيل، ليختتم دور المجموعات بمواجهة المكسيك على أرضية ملعب “إستاديو ناسيونال”، في مباريات تعد بالكثير من الندية والإثارة.
وختم الكاف تقريره بالتنويه بالنهضة الكبيرة التي تشهدها كرة القدم المغربية على مستوى الفئات السنية، مشيراً إلى أن مركز محمد السادس لكرة القدم بات يشكل حجر الزاوية في عملية التكوين وصناعة المواهب، إلى جانب التعاون المتنامي مع كبريات الأندية الأوروبية، وهو ما جعل المغرب يرسخ مكانته كأحد أبرز الأقطاب القارية في إعداد وتأطير نجوم المستقبل.