هبة بريس
أثار نقل سائحة بريطانية لكلب مغربي من جبال الأطلس إلى بريطانيا موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور للحيوان الذي وصف في البداية بـ”الضال”، قبل أن يتبين أنه ينتمي إلى سلالة “الأيدي” الأصيلة، المرتبطة تاريخياً بالقبائل الأمازيغية والرعاة في شمال إفريقيا.
الحادثة التي بدت للبعض قصة إنسانية عن تبنٍّ عفوي، تحوّلت إلى موضوع نقاش واسع حول احتمال وجود شبكات دولية تستهدف تهريب هذه السلالة النادرة ذات القيمة السوقية المرتفعة.
وحسب مهتمين، فيصل ثمن الكلب الواحد إلى أكثر من 50 ألف درهم (5 ملايين سنتيم) في الأسواق الأوروبية، خاصة لدى الزبائن الباحثين عن كلاب نادرة لأغراض الحراسة أو الاستعراض.
في المقابل، دافع عدد من النشطاء عن نية السائحة البريطانية، مؤكدين أنها تبنّت الكلب بعدما عثرت عليه في وضع صحي صعب، واتخذت جميع الإجراءات القانونية لنقله إلى بلدها، معتبرين أن ما قامت به يعكس حساً إنسانياً وليس نية للتهريب أو الاتجار.
وتُعد كلاب “الأيدي” من السلالات الأصيلة المهددة بالانقراض، ما يجعلها محط اهتمام متزايد من قبل جامعي السلالات والمهتمين بالأنواع النادرة.
هذا ولم تصدر السلطات المختصة حتى الآن أي توضيح رسمي حول الواقعة، ما يزيد من غموض القضية التي أصبحت موضوع جدل ونقاش واسعين خلال الأيام الأخيرة.