فوضى الدراجات النارية تعود إلى شوارع سطات وأمام مؤسساتها التعليمية

حجم الخط:

محمد منفلوطي – هبة بريس

مع بداية الدخول المدرسي الحالي، عادت ظاهرة الدراجات النارية لتقتحم محيط المؤسسات التعليمية وشوارعها العامة بمدينة سطات، من قبل مراهقين غالبيتهم ينحدرون من أحياء هامشية وآخرون من القرى المحادية للمدينة، يتجاوزون السدود الأمنية بمداخل المدينة ليزرعوا الفوضى بسياقاتهم الجنونية وأصوات محركات دراجاتهم المرعبة.

بالأحياء السكنية وبالأزقة الضيقة يمرون كالبرق الخاطف، مهددين حياة الأطفال الصغار، ومخلفين وراءهم ضجيجا لا يطاق..

بالشوارع العامة والحدائق العمومية وبالمدخل الشمالي للمدينة، الصورة ذاتها ومشاهد العربدة ذاتها التي تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث يتربصون بالفتيات والتلميذات ويزعجون المارة ويربكون حركة السير ضاربين قواعد قانون السير ولا للسرعة المسموح بها داخل الوسط الحضري.

هي عودة من جديد لهذه الظاهرة، التي باتت شوارع المدينة على غرار باقي المدن الأخرى مسرحا لها، إذ أن سكون المدينة كسّره ضجيج محركاتها المزعجة، يُوقظ مضاجع المرضى وكبار السن والأطفال الرضع..

هي ظاهرة تتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المعنية للضرب بيد من حديد على كل المخالفين لقواعد القانون ومبادئ الاخلاق والقيم، حقنا لدماء الأبرياء وصونا لكرامة وأمن المواطن وحقه في التنقل بكل حرية بالشارع العام.