محمد الهروالي
جرى، اليوم الجمعة، إعادة تعيين محمد فوزي والياً على جهة مراكش آسفي بالنيابة، في خطوة اعتبرها متتبعون عودة لـ”الوالي القديم الجديد”، بحكم خبرته الطويلة ومعرفته الدقيقة بملفات الجهة، بعدما سبق أن شغل هذا المنصب ما بين 2012 و2014.
ويُعد محمد فوزي، المزداد سنة 1958 بمدينة وزان، من أبرز الكفاءات الإدارية بوزارة الداخلية، حيث راكم مساراً مهنياً وإدارياً غنياً امتد لأكثر من أربعة عقود. فبعد تخرجه مهندس دولة من المدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1980، وحصوله سنة 1990 على دبلوم السلك العالي للتسيير من المعهد العالي للتجارة وتسيير المقاولات، انطلق في مساره المهني بشركة “أمنيوم شمال إفريقيا” قبل أن ينتقل إلى تدبير المقاولات.
نال فوزي ثقة جلالة الملك محمد السادس منذ 2004، حيث عُين عاملاً على عمالة مقاطعة عين الشق، ثم على عمالة الدار البيضاء-أنفا في 2005، قبل أن يصبح والياً على جهة مكناس-تافيلالت سنة 2009. وفي ماي 2012، حظي بالتعيين والياً على جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، ليغادرها سنة 2014 نحو منصب والي مفتش عام للإدارة الترابية.
كما كُلّف بعدة مهام بالنيابة، بينها والي جهة درعة-تافيلالت سنة 2016، وعامل إقليم الحسيمة سنة 2017، قبل أن يعين كاتباً عاماً لوزارة الداخلية في يونيو 2017، ثم يعود لمهام التفتيش العام للإدارة الترابية.
ويُجمع متتبعون أن محمد فوزي يحظى بسمعة طيبة داخل الإدارة المغربية لما عُرف به من صرامة وكفاءة في تتبع ملفات الحكامة المحلية والجهوية، إلى جانب تكوينه التقني والإداري.
محمد فوزي متزوج، وحاصل على وسام العرش من درجة فارس.