انطلاق موسم القنص بشفشاون وسط وفرة الطرائد والتزام بالقوانين

حجم الخط:

شق صوت طلق ناري سُكونَ غابة تاينزة بجماعة تنقوب بإقليم شفشاون، حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد، معلنا الانطلاق الفعلي لموسم القنص 2025 – 2026 بالمناطق المؤجرة والمرخص لها بغابات وأحراش جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

ولم يخطئ الطلق الذي انطلق من بندقية صيد من يد أحد أعضاء فرقة شركة القنص السياحي بشفشاون “القنص والطبيعة”،الهدف، إذ أطاح بطائر “الحجلة”، الذي غادر مخبأه مضطرا بسبب اقتراب كلاب الصيد المدربة على تتبع آثار الطرائد وروائحها.

ومع الانطلاق الفعلي لموسم الصيد، صارت أكثر من 1600 منطقة صيد بمختلف جهات المملكة، والتي تقدر مساحتها الإجمالية بأزيد من 4 ملايين هكتار، مفتوحة أمام حوالي 68 ألف صياد نشط، منضوين تحت لواء مختلف الجمعيات او شركات القنص السياحي المرخصة، شرط احترام معايير الصيد المستدام والمسؤول للحفاظ على التوازن الطبيعي.

في مدخل منطقة “الزيتونة” بجماعة تنقوب، رافقت وكالة المغرب العربي للأنباء دورية تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات وهي بصدد القيام بجولة تفقدية لمناطق الصيد، حرصا على احترام الصيادين المرخصين والمؤطرين في شركة القنص السياحي لشروط الصيد المستدام، ولتوفرهم على الرخص القانونية لهذا النشاط.

وأكد مروان الزمراني، رئيس وحدة تتبع الوحيش لشفشاون-وزان-الحسيمة، التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اليوم الأحد يشهد الانطلاقة الفعلية لموسم القنص 2026-2025، والذي يتميز هذه السنة بوفرة الطرائد وزيادة في مساحة مكريات القنص وكذلك الاقبال الكبير للقناصة على جمعيات وشركات القنص السياحي.

وأضاف أنه من أجل تثمين هذه المكتسبات وضمان انطلاقة جيدة للموسم، قامت مصالح الوكالة بعدة اجراءات استباقية، حيث تمت تعبئة كل الوحدات الميدانية رفقة الحراس وباقي الشركاء لمحاربة القنص العشوائي، كما تم تحديث خرائط مجالات القنص.

ولتسهيل الاطلاع على هذه التدابير، أوضح أنه تم إطلاق تطبيق خاص متاح على البوابة الالكترونية للوكالة الوطنية للمياه والغابات والذي يمكن القناصين من تحيين معطياتهم حول المجالات المؤجرة، مضيفا أنه تم أيضا عقد عدة لقاءات تحسيسية وتواصلية لفائدة عموم القناصة، آخرها يوم الخميس الماضي بطنجة بحضور المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، والذي تم خلاله التركيز على ضرورة القنص المسؤول والمستدام من خلال احترام القوانين والتحلي بالأخلاق العالية أثناء ممارسة هذا النشاط وكذلك احترام إجراءات السلامة في استعمال أسلحة القنص.

على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ووفق أرقام سنة 2024، تمتد المساحة المؤجرة للقنص على أكثر من 587 ألف هكتار، مفتوحة أمام 223 جمعية وشركة للقنص السياحي.

وأكد رئيس شركة “القنص – الطبيعة”، محمد فؤاد أحجام، أن انطلاق موسم القنص فرصة للقناصة، مغاربة وأجانب، لممارسة هوايتهم، لاسيما في المناطق التابعة لإقليم شفشاون التي تتميز باتساع غطائها الغابوي ووفرة الوحيش والطرائد، مبرزا حرص القناصة على احترام ضوابط القنص المستدام، لاسيما ما يتعلق بعدد الطرائد وحجمها.

وأشار إلى أن القنص السياحي من شأنه أن يشكل رافعة للتنمية المحلية بإقليم شفشاون، الذي يتوفر على مساحة شاسعة من الغابات، مشيدا بالتأطير الجيد لمصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات وجهودها للحفاظ على الوحيش ومنع الصيد الجائر.

كما أعرب عدد من الصيادين، في تصريحات مماثلة، عن سعادتهم لانطلاق موسم القنص، ما يسمح لهم بممارسة هوايتهم، مع ضرورة احترام شروط السلامة والصيد المستدام، مبرزين المؤهلات التي تتمتع بها المناطق الجبلية بإقليم شفشاون من حيث وفرة الطرائد وجمال المشاهد الطبيعية.

بعد يوم بين دوي الطلقات ونباح كلاب الصيد و الصيحات، يحصي القناصة الطرائد التي أصابتها بنادقهم، والتي يتعين أن تبقى أقل من العدد المسموح به، والمتمثل في 4 حجلات و 5 أرانب برية و 5 قنيات لكل صياد، تحت طائلة إجراءات زجرية تقرها دوريات الوكالة الوطنية للمياه والغابات لكل مخالف.

(ومع)