فعلا هُم المغاربة… حتى في زمن الاحتجاجات يعطون الدروس

حجم الخط:

محمد منفلوطي_ هبة بريس

خلافا لما يتم الترويج له من صور وفيديوهات وثقتها كاميرات ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ونَشرت نوعا من الخوف والتذمر والاستياء بين صفوف المواطنين، لشباب ملثمين بلا ملامح وهم يخربون  ويعيثون فسادا في الممتلكات الخاصة والعامة بلغ مبلغ التطاول على مقرات أمنية، ( خلافا) لذلك، ظهرت في الجهة الأخرى مشاهد وصور ولقطات رائعة لشباب وأطفال صغار وهم يزرعون الورد والود ويتقاسمون الحب والمحبة بينهم وبين رجال الأمن ممن يسهرون على أمننا وأمن بلادنا…

فعلا هي مشاهد أربكت حسابات أعداء وحدتنا الترابية ممن كانوا يراهنون على شق الصف وزرع بذور الفتنة وقلب الموازين للنيل من استقرار المغرب وأمنه…

هيهات، هيهات، إنهم المغاربة الأذكياء،  حتى في زمن الاحتجاجات يعطون الدروس في القيم والأخلاق والمطالب العادلة…

لا يخفى على الجميع، أن مطالب الشباب هي مطالب عادلة ومشروعة تروم تجويد العرض الصحي والتربوي بقطاعين أساسيين يعتبران من القطاعات الحيوية…

إنهم فتيةٌ رفعوا شعار الاصلاح ونادوا به،  ولم يخرجوا قيد أنملة عن الثوابت الوطنية، بل ظلوا متشبتين بمغربيتهم الأصيلة ونظامهم الملكي رمز الوحدة والاستقرار…

إنها مشاهد معبرة لشباب وأطفال صغار وهم يوزعون الورود على أمنيين ومسؤولي الإدارة الترابية عند كل وقفة احتجاجية سلمية، راسمين بذلك لوحات ملحمية ستبقى خالدة في ذاكرة المغاربة…

لم تقف مواقفهم النبيلة هاته عند حد توزيع الورود، بل ضمنوها بعبارات شكؤ وثناء  تقديرا للعمل الجبار الذي تقوم به قواتنا العمومية الساهرة على أمننا وأمن ممتلكاتنا…

فعلا، هم المغاربة حتى في زمن الاحتجاجات والمطالبة بتجويد الخدمات، تجدهم يعطون الدروس في الوطنية، بل وأعطوها حتى في المحافظة على البيئة، حين شرع شباب من حركة “جيل زيد” في تنظيف الشوارع والساحات،  وكأنهم بفعلتهم هاته، أرادوا أن يظهروا للعالم أجمع، بأن المطالبة بالحقوق تبدأ بتنظيف باب منزل المرء قبل المطالبة بتنظيف الشارع والحي والزقاق…

فعلا، هم المغاربة، حتى في زمن الاحتجاجات يعطون الدروس…