أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، نقاشًا واسعًا حول إمكانية تعديل مواعيد البطولات الكبرى، خلال المؤتمر الذي نظمته رابطة الأندية الأوروبية في روما. ودعا إنفانتينو إلى إعادة التفكير في جدولة المنافسات العالمية، مؤكداً أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف لم يعد يسمح بإقامة مباريات عالية المستوى في بعض الدول.
وأشار رئيس الفيفا إلى أن تجربة كأس العالم 2022 في قطر، التي أُقيمت في شهري نونبر ودجنبر، أثبتت نجاح هذا النموذج، ما شجع الاتحاد الدولي على دراسة خيارات جديدة تشمل اعتماد فترات بديلة أكثر ملاءمة مناخياً.
وأوضح إنفانتينو في تصريحات لصحيفة “ذا تايمز” أن بعض الدول الأوروبية تعاني كذلك من حرارة مرتفعة في يوليوز، ما يستدعي البحث عن أشهر أكثر اعتدالاً مثل مارس أو أكتوبر لإقامة البطولات العالمية، بما يخدم مصلحة اللاعبين والأندية والجماهير.
كما كشف أن الفيفا تدرس نماذج تنظيمية جديدة تحقق توازناً أكبر في توزيع المنافسات بين الأندية والمنتخبات، مع مراعاة الجانب البدني للاعبين وراحة الأطقم الفنية.
ويُظهر هذا التوجه احتمال حدوث تغيير جذري في روزنامة البطولات الدولية خلال السنوات المقبلة، خاصة مع التوسع في عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم، واقتراب تنظيم نسخة 2030 المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، التي قد تصبح أول مونديال يقام بين قارتين مختلفتين.