أطلقت جمعية “تيبو إفريقيا”، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، الدورة الثالثة للمنتدى الوطني لتمكين الفتيات والنساء عبر الرياضة، وذلك تخليدا لليوم الوطني للمرأة المغربية (10 أكتوبر) واليوم العالمي للفتاة (11 أكتوبر).
ويهدف هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تكريس الرياضة كرافعة للتمكين، والإدماج السوسيو–اقتصادي، والريادة لدى النساء والفتيات.
وبهذه المناسبة، أكد الرئيس المؤسس لجمعية “تيبو إفريقيا”، محمد أمين زرياط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تشكل منصة مخصصة لتعزيز تمكين الفتيات والنساء من خلال الرياضة، مع التركيز على إدماجهن التعليمي والاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أن هذه المقاربة تروم تقوية قدرات الفتيات والنساء لتمكينهن من الولوج إلى فرص جديدة في مجالات التعليم والشغل وريادة الأعمال، مشيرا إلى أن المنتدى يشكل أيضا فضاء للتفكير الاستراتيجي حول السبل الكفيلة لتعزيز المشاركة النسائية في مختلف مجالات الحياة العامة.
وشدد السيد زرياط على ضرورة تمكين الفتيات والنساء من كفايات القرن الحادي والعشرين، بما يضمن لهن النجاح والمساهمة في التنمية الشاملة للبلاد، مؤكدا أن “الاستثمار في الفتاة هو استثمار في مستقبل الأمة”.
من جهتها، أبرزت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالدار البيضاء- أنفا، بشرى أعريف، أن هذا الحدث يجسد التكامل بين المنظومة التربوية والمبادرات الجمعوية المبتكرة، مضيفة أن “إدماج الرياضة كأداة للتعلم والتمكين يتيح خلق جسور نحو مدرسة أكثر شمولية وانفتاحا وعدالة بالنسبة للفتيات”.
كما سلطت الضوء على الدور التربوي للرياضة باعتبارها رافعة بيداغوجية تساعد على تنمية القدرات المتعددة لدى الفتيات وتمنحهن آفاقا أفضل للإدماج الاجتماعي والنجاح المستقبلي.
من جانبها، نوهت سفيرة كندا بالمغرب، إيزابيل فالوا، بالجهود المبذولة للنهوض بوضعية الفتيات وإدماجهن من خلال الرياضة، مبرزة أهمية إشراك الفتيان أيضا من أجل بناء بيئات رياضية مختلطة وشاملة فعليا.
كما أشادت بالمبادرات الميدانية الهادفة إلى تعزيز مشاركة الفتيات في الأنشطة الرياضية داخل مجتمعاتهن، مشددة على أهمية البعد الاجتماعي والتربوي لهذه المبادرات.
وفي السياق ذاته، أكد المسؤول عن برنامج العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، أرمين إبرشموفيتش، أن الرياضة تشكل حقا أساسيا ورافعة محورية للإدماج بالنسبة للنساء والفتيات، مبرزا أن هذا الالتزام يندرج في إطار حرص اليونسكو على تعبئة مختلف الفاعلين، من مؤسسات عمومية وقطاع خاص ومجتمع مدني، لجعل الرياضة محركا للمساواة والتنمية المستدامة.
وتميز حفل افتتاح المنتدى بحضور سفير أستراليا بالمغرب داميان دونافان، ورئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، مريم أوشن النصيري، والقنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء، إيمريك شوزفيل.
واختتم هذا الحفل بتوقيع اتفاقيتي شراكة بين منظمة “تيبو إفريقيا” وسفارة كندا ونادي “يونيك إيل” (نادي للياقة البدنية للسيدات).
ومع