من قبة البرلمان إلى منبر الهتاف.. لحظة سياسية تُثير الجدل

حجم الخط:

شوف بريس

لم تمرّ الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية دون أن تثير ضجة، بعدما أقدم النائب محمد السيمو على رفع شعار عدائي عقب الخطاب الملكي: «موت موت يالعدو، الملك عندو شعبو».

خطوة بدت غريبة في سياقٍ دعا فيه الملك إلى العمل الجاد، والتوافق، والتخلي عن المزايدات، ما جعل السلوك يبدو كأنه تعارض صارخ مع روح الخطاب الملكي.

الخطاب الملكي كان واضحًا في أهدافه: التركيز على التنمية، وتفعيل القوانين المعلّقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتهيئة مناخ من التعاون بين كل المكونات السياسية.

لكن ما صدر عن السيمو، في لحظة يُفترض فيها الهدوء والمسؤولية، أرسل رسالة معاكسة: أن لغة التحريض لا تزال تجد طريقها إلى المشهد السياسي، حتى من داخل المؤسسة التشريعية.

السياسي الحقيقي لا يصرخ في الشارع، بل يبني الثقة من داخل المؤسسات، ويسعى إلى التقريب بين المواقف لا إلى شحنها.

فالوطن لا يُصان بالشعارات العدوانية، بل بالفعل المسؤول الذي يجمع ولا يُفرّق. والمنتخب الذي يرفع شعار الانقسام بعد خطاب الوحدة، إنما يُسيء إلى جوهر المهمة التي انتُخب من أجلها.