رسائل سياسية وراء غياب بنكيران عن مؤتمر الاتحاد الاشتراكي ببوزنيقة

حجم الخط:

شوف بريس

في الوقت الذي شارك فيه أغلب زعماء الأحزاب السياسية المغربية في مؤتمر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم 17 أكتوبر 2025 ببوزنيقة، كان غياب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، محط تساؤل واسع في الأوساط السياسية.

ورغم أن قيادة الاتحاد أكدت توجيه الدعوة رسمياً للعدالة والتنمية، إلا أن الغياب اعتُبر موقفاً متعمداً، خاصة بعد القطيعة التي أعقبت انسحاب الاتحاد من التنسيق البرلماني للمعارضة، وهي الخطوة التي فجّرت أزمة ثقة بين الطرفين وتبادل فيها الطرفان الاتهامات.

ويُفهم غياب بنكيران في هذا السياق كرسالة رمزية تُعبّر عن استمرار الخلاف السياسي ورفض التطبيع مع الاتحاد الاشتراكي في المرحلة الراهنة، رغم محاولات تهدئة الأجواء داخل المعارضة.

وبينما شهد المؤتمر حضوراً لافتاً لشخصيات من أحزاب مختلفة، فإن غياب بنكيران حمل في طيّاته أكثر من إشارة، أبرزها أن جراح الماضي لم تلتئم بعد وأن العدالة والتنمية لا يزال يتحفّظ على أي تقارب.