هية بريس – محمد زريوح
عرفت قرية أركمان، التابعة لسرية زايو بإقليم الناظور، ليلة السبت حالة استنفار أمني واسع بعد أن تمكنت عناصر الدرك الملكي من إحباط محاولة للهجرة السرية نحو الضفة الأوروبية، كانت على وشك التنفيذ. العملية جاءت في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الأمنية لتضييق الخناق على شبكات تهريب البشر الناشطة بالساحل المتوسطي.
ووفق ما أفادت به مصادر موثوقة، فقد تحركت عناصر الدرك فور توصلها بإخبارية دقيقة تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص تستعد للإبحار ليلاً على متن قارب مطاطي. وبعد عملية ترصد ومتابعة ميدانية، تمكنت الدوريات من الوصول إلى النقطة التي كان المهاجرون السريون يختبئون بها، لتتم محاصرتهم وإفشال المحاولة قبل انطلاقها.
وخلال التدخل، أوقفت المصالح الأمنية مرشحين اثنين للهجرة غير النظامية، فيما أظهرت المعطيات الأولية أن عدد المرشحين الإجمالي يبلغ 15 شخصاً ينحدر أغلبهم من مناطق مختلفة من إقليم الناظور. وقد تم تحديد هويات بعضهم، في انتظار استكمال البحث لتوقيف باقي المتورطين.
وفي أعقاب العملية، فتحت الضابطة القضائية بحثاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد هوية المنظمين والمساهمين المحتملين في هذه الشبكة، التي يُشتبه في ارتباطها بجهات تنشط في تهريب المهاجرين نحو أوروبا عبر البحر.
وتأتي هذه العملية لتؤكد من جديد يقظة مصالح الدرك الملكي وقدرتها على التعامل بحزم وسرعة مع كل محاولات الهجرة السرية، في وقت تتكثف فيه الجهود الأمنية عبر مختلف النقاط الساحلية لمنع استغلالها في أنشطة التهريب غير المشروع.