شوف بريس
أقالت السلطات الجزائرية المدير العام لشركة سوناطراك، رشيد حشيشي، بعد عامين فقط على تعيينه، في قرار جديد يعكس الأزمة المزمنة التي تضرب إدارة قطاع الطاقة بالبلاد.
وجرى الإعلان عن الإقالة عبر التلفزيون الرسمي من دون تقديم أي مبررات، وهو ما أصبح سمة متكررة في تسيير ملفات الشركات العمومية الخاضعة لسيطرة المؤسسة العسكرية.
وتم تعيين نور الدين داودي خلفًا له، وهو مسؤول قديم شغل عدة مناصب داخل وزارة الطاقة، ما يعكس استمرار سياسة الاعتماد على نفس الوجوه القديمة بدل ضخ دماء جديدة.
وشهد حفل التنصيب حضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الذي يواصل إدارة هذا القطاع الاستراتيجي في ظل اتهامات بتغليب الولاءات السياسية على الكفاءة المهنية.
وتأتي هذه الإقالة بعد أن تولى حشيشي قيادة الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بين 2020 و2023، في مرحلة اتسمت بعزوف الشركات الأجنبية عن الاستثمار بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة.
وبهذا القرار، تصبح سوناطراك قد غيّرت خمسة مدراء عامين خلال ست سنوات، ما يؤكد حجم الاضطراب والارتباك الذي يطبع واحدة من أهم مؤسسات الاقتصاد الجزائري.

 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                    