هبة بريس-الدار البيضاء
فوجئ عدد من أصحاب المحلات بعين الذئاب في مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم، بآليات الهدم تدخل فجأة إلى موقع محلاتهم، في مشهد أثار صدمة واستغراب المتواجدين، الذين أكدوا أنهم لم يتوصلوا بأي قرار رسمي يبرر هذه العملية.
وأوضح أحد المستثمرين المتضررين، في تصريح لـ”هبة بريس”، أنهم سبق أن تلقوا مراسلة من المصالح الجماعية والمقاطعة المحلية، تفيد بضرورة “إعادة الوضع إلى ما كان عليه”، وهو ما باشروا العمل على تنفيذه بالتنسيق مع شركة مختصة، وفق المعايير المطلوبة. غير أن المفاجأة كانت، حسب قوله، في “تحول القرار إلى هدم كامل للمحلات” دون سابق إنذار أو توضيح.
وأشار المتحدث إلى أن المحلات المهدمة تُقدّر قيمتها بحوالي ملياري سنتيم، وكانت موضوع خلاف طويل الأمد مع أحد المستثمرين المجاورين، الذي حاول – حسب تصريحه – ضمّ تلك المحلات إلى عقاره الخاص. وأضاف أن هذا النزاع امتد لعشر سنوات، خاض خلالها المتضررون مساطر قضائية انتهت لصالحهم بأحكام نهائية، ما جعلهم يستغربون تنفيذ الهدم رغم تلك الأحكام.
وأكد المصدر ذاته أن الموقع الذي شهد عملية الهدم لا يدخل ضمن الملك البحري العام (الدومين ماريتيم)، بل يُعدّ ملكًا خاصًا، مستغربًا “الخلط الذي حصل في تحديد حدود الملكية”. وأوضح أن القرار جاء بعد تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت جدلًا حول طبيعة تلك المحلات.
وأبرز المتحدث أن الواقعة خلفت صدمة كبيرة بين المستخدمين وأرباب الأسر الذين كانوا يشتغلون بالمكان، مؤكدًا أن “الهدم تم دون سابق إشعار، ودون تمكينهم من سحب معداتهم ومتعلقاتهم الشخصية”.
وطالب المتضررون السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات في هذا القرار المفاجئ، داعين إلى احترام المساطر القانونية وحماية حقوق المستثمرين الصغار، وإعمال مبدأ المساواة أمام القانون دون تمييز.
