هبة بريس-يوسف أقضاض
تواصل وسائل الإعلام الجزائرية اتباع سياسة التضليل والكذب تجاه قضية الصحراء المغربية، رغم الإجماع الدولي والدعم المتزايد لمقترح الحكم الذاتي المغربي. فالقرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي، الصادر يوم 31 أكتوبر 2025، أكد سيادة المغرب على صحرائه واعتراف المجتمع الدولي بخيار الحكم الذاتي، لكنه لم يغير من سلوك الإعلام الجزائري الذي ما زال يُروّج للأكاذيب ويضلل متابعيه، محاولة إيهام الجمهور أن الأمر قابل للتراجع أو النقاش.
هذا النهج الإعلامي يعيد إلى الأذهان مباراة الجزائر ضد الكاميرون في تصفيات كأس العالم قطر 2022، حين كان الإعلام الجزائري يكرر عبارة “الماتش يتعاود”، في محاولة لتلطيف الخسارة وتضليل الجماهير. واليوم، بعد القرار الأممي الدولي، تبقى الجزائر وحدها في العالم التي تواصل نشر الأخبار المضللة، وكأنها تحاول إنكار الحقائق الواضحة والمعترف بها دوليًا.
الواقع أن دعم المجتمع الدولي لمغربية الصحراء يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية على جميع الأصعدة، بينما يثبت الإعلام الجزائري مرة أخرى أنه يفضل التهويل والتزييف على نقل الحقائق، ما يجعل الجمهور في الداخل ضحية لتضليل ممنهج. هذا الموقف ليس مجرد أخطاء صحفية، بل استراتيجية مستمرة لإخفاء الحقيقة وإقناع المواطنين بأن الوضع قابل للإلغاء أو التراجع، في حين أن العالم كله بات يقر بسيادة المغرب وحل الحكم الذاتي كخيار أممي وحيد.
في نهاية المطاف، يؤكد هذا الواقع أن الإعلام الجزائري يعيش أزمة مصداقية، إذ أن الأكاذيب لم تعد تجد صدى عالميًا، فيما تبقى الحقيقة المغربية عن الصحراء واضحة، مدعومة بالقرارات الدولية ومؤشرات الواقع على الأرض.
