اتخذت مدينة برشلونة قرارًا تاريخيًا بإنهاء تراخيص الإيجار السياحي بحلول نوفمبر 2028، بهدف إعادة آلاف الشقق إلى السوق السكني المخصص للمقيمين الدائمين.
كما شهدت المدينة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الإيجارات خلال العقد الأخير، تجاوز 60%، بسبب ازدهار السياحة قصيرة الأمد وانتشار منصات الحجز الإلكتروني، مما أثر سلبًا على توفر السكن للمواطنين المحليين.
في السياق ذاته، تحولت أحياء تاريخية إلى ما يشبه “فنادق مفتوحة”، مما أدى إلى تدهور الطابع الاجتماعي للمدينة، وتسبّب في معاناة العائلات والشباب والمهاجرين في إيجاد سكن مناسب. وقد تأثرت بشكل خاص الجالية المغربية، التي تعاني من تمييز في سوق الإيجارات.
وفقًا للخطة الجديدة، لن يتم تجديد أي ترخيص للإيجار السياحي بعد عام 2028، وستحوّل الشقق المستخدمة لهذا الغرض تدريجيًا إلى إيجارات طويلة الأمد أو إسكان اجتماعي، مع تحديات في مراقبة السوق ومنع المخالفات. القرار حظي بتأييد المحكمة الدستورية الإسبانية، التي اعتبرت تقييد الإيجارات السياحية صادرًا عن المصلحة العامة.
