أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم أمام مجلس النواب، أن المغرب اختار الاستثمار المهيكل في أقاليمه الجنوبية كمسار لتحقيق تنمية مستدامة، وتحويل المنطقة من “هامش جغرافي” إلى مركز اقتصادي.
وخلال جلسة السياسة العامة المخصصة للتنمية والاستثمار في الأقاليم الجنوبية، أوضح أخنوش أن الحكومة وضعت استراتيجية واضحة لمواجهة تحدي الإجهاد المائي، تضمنت بناء سدود كبرى، مثل سد فاسك بإقليم كلميم، ومحطات لتحلية مياه البحر في الجهات الجنوبية الثلاث.
وأضاف أن محطة تحلية المياه بالداخلة، التي تعد من أكبر المشاريع في المغرب، ستدخل حيز التشغيل الكامل في بداية 2026، بطاقة إنتاجية تتجاوز 37 مليون متر مكعب سنويًا، منها 30 مليون متر مكعب مخصصة للري الفلاحي على مساحة 5200 هكتار.
وتوقع أخنوش أن تحقق المحطة قيمة مضافة تتجاوز مليار درهم سنويًا، وتوفر حوالي 25 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى تلبية احتياجات ميناء الداخلة الأطلسي. كما أشار إلى ريادة المنطقة في مجال الطاقات المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، مع استثمارات حكومية تناهز 319 مليار درهم، موزعة على خمسة فاعلين وطنيين ودوليين.
وأكد أخنوش أن هذه المشاريع الطموحة تحول الصحراء إلى مركز لقطاعات المستقبل، وتعزز السيادة الطاقية للمغرب، وتساهم في خلق فرص عمل مستدامة. علاوة على ذلك، يشهد الاقتصاد الأزرق، وخاصة تربية الأحياء المائية في الداخلة، تطورًا كبيرًا، باستثمارات تتجاوز مليار درهم، وتوقعات بتوفير أكثر من 11 ألف فرصة عمل.
