في مشهد مهيب، شُيّع ظهر اليوم السبت، في جماعة تيزطوطين بإقليم الناظور، جثمان الشاب أسامة همهام، الذي لقي حتفه برصاص البحرية الجزائرية. وحضر مراسم التشييع عدد كبير من أفراد عائلة الفقيد، إضافة إلى السلطات المحلية والمنتخبين وساكنة المنطقة.
ولقي أسامة مصرعه أثناء محاولته الهجرة نحو السواحل الإسبانية، ما أثار حزناً وغضباً واسعين في أوساط المنطقة. وكان جثمانه محتجزاً في أحد المستشفيات الإسبانية لعدة أسابيع، قبل نقله إلى مسقط رأسه بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وطالب الحاضرون بالكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، معبرين عن استيائهم من هذه المأساة التي أودت بحياة شاب كان يحلم بمستقبل أفضل. وأكدت عائلة الفقيد أنهم شعروا بالظلم والغضب، وأن أسامة كان شاباً لديه طموحات كبيرة.
وشهدت الجنازة حضوراً جماهيرياً كبيراً، رفع خلاله المشاركون شعارات تندد بـ”الاعتداء غير المبرر”. ودعا الحاضرون إلى دعم المبادرات الرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والحد من الهجرة غير الشرعية.
