تواجه قيادة جبهة البوليساريو حالة من الارتباك الداخلي بعد تلقيها توجيهات من القيادة العسكرية الجزائرية بالاستعداد لجولة مفاوضات جديدة مع المغرب وموريتانيا.
وفقًا لمعطيات متطابقة، يأتي هذا التحرك تحت ضغط أمريكي متزايد يهدف إلى التوصل إلى حل نهائي للنزاع، على أساس مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية على الصحراء، امتثالًا لقرار مجلس الأمن 2797.
في السياق ذاته، يرجع هذا التحول المفاجئ في موقف الجزائر إلى ضغوط مكثفة مارستها واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة، مع التركيز على الانخراط الجدي في مفاوضات تسوية النزاع في إطار السيادة المغربية، وتحميل الجزائر مسؤولية إطالة أمد الملف.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتراجع فيه خطاب “المواجهة” الذي اعتمدته الجبهة الانفصالية، مما يشير إلى تحول حاسم في مسار النزاع ودخول مرحلة جديدة عنوانها الواقعية السياسية، حيث يرى مراقبون أن الجولة المرتقبة من المفاوضات قد تعيد رسم مستقبل النزاع بشكل جذري.
