المغرب نموذج يحتذى به عالميًا في مجال العدالة الانتقالية

حجم الخط:

انطلقت بمدينة الناظور، صباح الأحد، ندوة دولية رفيعة المستوى ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، ناقشت موضوع “السلام نحو عدالة انتقالية عالمية”. الندوة، التي نظمتها مؤسسة مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، جمعت مفكرين وحقوقيين من المغرب وخارجه.

كما افتتح الندوة عبد السلام الصديقي، الوزير السابق والرئيس الشرفي للمهرجان، داعيًا إلى تبني مقاربات حديثة في مجال العدالة الانتقالية. وأكد الصديقي أن اللقاء يمثل فرصة لبحث آليات بناء السلم المستدام وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان.

من جهته، استعرض مستشار جلالة الملك، عمر عزيمان، التجربة المغربية الرائدة في العدالة الانتقالية، واصفًا إياها بالأولى من نوعها في العالمين العربي والإسلامي. وأشار إلى أن المغرب استطاع من خلال هذه التجربة التعامل مع الحقائق المؤلمة، وجبر الضرر، وحفظ الذاكرة الوطنية، مستعرضًا كذلك دور مرحلة التناوب التوافقي والإصلاحات الشاملة في تعزيز حقوق الإنسان.

في السياق ذاته، استعرض متخصصون دوليون تجارب بلدانهم في العدالة الانتقالية، مع التركيز على أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، وتسليط الضوء على تجارب الأرجنتين وكولومبيا وبيرو وغواتيمالا وبولندا وهنغاريا. وقد أجمع المشاركون على إشادة النموذج المغربي، واعتباره مرجعًا عالميًا، مع التأكيد على أهمية الندوة في تعميق الحوار العالمي حول العدالة الانتقالية.