انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان مدارس فاس–مكناس، الذي احتضنته مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بالحاجب، بهدف ترسيخ مفهوم المدرسة كفضاء لتكوين المواطن. أتى المهرجان بنَفَس جديد يتجاوز الأنشطة الموازية، ويسعى لتحقيق رؤية شاملة للمدرسة المغربية.
تحت شعار “31 أكتوبر: عيد الوحدة”، تسعى الأكاديمية الجهوية إلى جعل الإبداع والانفتاح وروح المواطنة جزءًا أساسيًا من الحياة المدرسية خلال هذا الموسم الدراسي. اختيار هذا الشعار يعكس التقاء الهوية الوطنية بمشروع مدرسة حديثة.
وأكد مدير الأكاديمية على أهمية تحويل المهرجان من مجرد حدث سنوي إلى تقليد تربوي مستدام، يعتمد على الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية لتحفيز الاندماج داخل المؤسسات التعليمية. كما أشارت الأكاديمية إلى أن النجاح الذي حققته النسخة الأولى يعود إلى العمل المتواصل داخل الأقسام والمصالح التربوية، مما يجعل الأنشطة الموازية خيارًا استراتيجيًا.
وشهدت الدورة عروضًا فنية لتلاميذ مدرسة الياقوت والعمران، والتي أبرزت قيمة الاستثمار في الفنون لتنمية الثقة بالنفس واكتشاف المواهب. هذا بالإضافة إلى مشاركة مسؤولين جهويين وإقليميين وشركاء جمعويين، في رسالة تؤكد على أن الإصلاح التربوي مشروع جماعي. كما تهدف الأكاديمية إلى تعزيز منظومة التحفيز وربط الأنشطة بآليات جديدة، مما يجعل المهرجان مناسبة للاحتفاء بمنجزات التلاميذ على مدار العام الدراسي.
