الجزائر تعرض وساطة “مشروطة” في نزاع الصحراء.. هل تستعيد الشرعية؟

حجم الخط:

أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عن استعداد بلاده لدعم أي مبادرة وساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو، مشترطًا أن تتم هذه الوساطة في إطار الأمم المتحدة ووفقًا لـ”ثوابت الحل العادل والدائم”.

في المقابل، يرى مراقبون أن هذا التصريح يعكس ارتباكًا في الموقف الجزائري أكثر من كونه مبادرة حقيقية، مشيرين إلى أن الحديث عن “دعم الوساطة” يفتقر إلى وزن دبلوماسي ملموس.

كما لفتوا إلى أن التصريح مشروط وحذر، ما يوحي برغبة الجزائر في الظهور بمظهر الفاعل المسؤول دون الالتزام الفعلي، في محاولة لتدارك فقدان التأثير في هذا الملف.

وتعتبر هذه الخطوة محاولة للتحايل على الواقع الجديد، عبر تقديم مبادرة تبدو إيجابية، لكنها تهدف إلى إعادة النقاش إلى نقطة الصفر، في ظل سعي الجزائر إلى إنقاذ صورتها أمام المجتمع الدولي.