دور العمال في لجنة اليقظة: بين التوجيهات الملكية والمسؤولية الميدانية

حجم الخط:

تُشكل لجان اليقظة، تحت الإشراف المباشر للملك محمد السادس، ركيزة أساسية في تدبير الأزمات وتتبع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على دور العمال والولاة كحلقة وصل حيوية لتنفيذ التوجيهات الملكية.

ويُطرح تساؤل حول مدى اتساع دور العمال، هل يقتصر على الجانب الإداري أم يمتد ليشمل الحضور الميداني الفعال؟

التوجيهات الملكية واضحة في ضرورة نزول الإدارة إلى الميدان، والاقتراب من المواطنين، وتتبع المشاريع بشكل مباشر، مما يستوجب على العمال تتبع التموين والأسعار، ومراقبة برامج الدعم، والتنسيق مع المصالح الخارجية، والتدخل السريع لمعالجة الاختلالات.

يشدد تطبيق التعليمات الملكية على ضرورة تبني العمال لسياسة القرب، والمسؤولية، والمحاسبة، مع إبراز أهمية التواجد الميداني الفعال لتحقيق نتائج ملموسة. خلال فترات الأزمات كالتساقطات الثلجية، يبرز الدور الحاسم للعمال في ضمان وصول المساعدات وتقديم الدعم اللازم للمواطنين، مؤكدين بذلك على أن المسؤولية ليست مجرد منصب إداري، بل التزام إنساني وأمن اجتماعي.