استفاقت مرتفعات إقليم خنيفرة، وبالتحديد منطقة “تيمدغاس”، على مشهد طبيعي ساحر بعد تساقط الثلوج الكثيفة، ما بعث الأمل في النفوس بعد أسابيع من القلق المناخي.
وعلى ارتفاع 2070 مترًا، اكتست المنطقة برداء شتوي فاخر، حيث امتزج بياض الثلج بزرقة السماء، مانحًا المكان سحرًا خاصًا يعكس جمال الأطلس المتوسط.
لم تكن هذه الثلوج مجرد ظاهرة عابرة، بل بشرت بانتعاشة مائية طال انتظارها، خاصة في ظل تخوفات الجفاف وتأثيره على الموارد الطبيعية. غابات الأرز وأجدير التاريخية اكتست حلة ناصعة، محولة مسارات العبور إلى فضاءات تأمل، ومنحت مستعملي الطريق لحظات استثنائية من الاستمتاع بجمالية الطبيعة.
تحولت مرتفعات “تيمدغاس” إلى نقطة جذب سياحية، وشهدت توافد العائلات والشباب، مما عزز مكانة الإقليم كوجهة شتوية واعدة. على الصعيد البيئي، يساهم الذوبان التدريجي للثلوج في تغذية الفرشات المائية، ورفع منسوب السدود، مما يبعث على التفاؤل بموسم فلاحي متوازن. كما عبر السكان والزوار عن سعادتهم، متوقعين أن تساهم هذه التساقطات في تنشيط السياحة والاقتصاد المحلي.
