“خدمة أطلس”.. خط بحري جديد لتسريع التبادل التجاري بين المغرب وشمال أوروبا

حجم الخط:

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

أعلنت مجموعة “موانئ دبي العالمية” المعروفة بـ”دي بي ورلد”، عن إطلاق خدمة شحن بحرية جديدة تربط المملكة المغربية بالمملكة المتحدة وشمال أوروبا، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة التوصيل وتحسين حركة التجارة بين المناطق.

هذه الخدمة، التي تحمل اسم “خدمة أطلس”، ستساهم في تقليص زمن النقل بشكل ملحوظ، حيث سيُقلص وقت التوصيل للمنتجات الزراعية من المملكة المتحدة إلى المغرب إلى ثلاثة أيام فقط.

تربط الخدمة الجديدة بين المحاور الرئيسية في مينائي أكادير والدار البيضاء في المغرب مع موانئ المجموعة في لندن غيتواي وأنتويرب غيتواي. ومن المقرر أن يُباشر الخط البحري الأول في شهر نوفمبر من العام 2025، باستخدام سفينتين متخصصتين لضمان كفاءة وسرعة النقل.

ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخدمة في تعزيز التنافسية للمنتجات المغربية في الأسواق الأوروبية، لا سيما المنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضروات. كما توفر الخدمة بديلاً مهماً للشحن البري التقليدي، مما يسهم في فتح آفاق تجارية جديدة ويساعد المنتجين المغاربة في تحسين وصولهم إلى أسواق المملكة المتحدة وأوروبا.

وتعكس بيانات موانئ دبي العالمية استثمارًا كبيرًا في تحسين الأسطول البحري، حيث ضمت المجموعة 1250 حاوية مبردة حديثة، بالإضافة إلى 1000 حاوية جافة عالية الارتفاع و750 حاوية جافة بطول 20 قدمًا، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على السلع العامة بين أوروبا والمغرب.

ويُتوقع أن تسهم المبادرة في نقل حوالي 150 ألف طن من المنتجات الطازجة سنويًا من الطرق البرية الطويلة إلى النقل البحري، مما يسهم في تقليص الانبعاثات الكربونية بنحو 250 كيلوجرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل طن-كم. كما سيساهم هذا التحول في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالنقل البري التقليدي عبر الشاحنات لمسافات تفوق 3000 كيلومتر.

علاوة على ذلك، من المنتظر أن ينعكس هذا التطور بشكل إيجابي على جودة المنتجات الحساسة مثل الطماطم والتوت الأزرق، والتي تتعرض عادة للتلف بسبب الرحلات الطويلة أو الازدحام عند المعابر الحدودية.

تُعتبر الخدمة الجديدة بمثابة خطوة استراتيجية لتخفيف الضغط على المعابر المائية التقليدية بين طنجة والجزيرة الخضراء، وكذلك بين كاليه ودوفر، مما يساهم في توفير منتجات ذات جودة أعلى وأسعار أقل للمستهلكين وتجار التجزئة، إلى جانب تحقيق بصمة كربونية منخفضة.