هبة بريس – شفيق عنوري
وضع توقيف السلطات المغربية بمعبر بني انصار، الرابط بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة، لعنصر من الحرس المدني الإسباني أثناء محاولته تهريب نحو ثلاثين كيلوغراماً من الحشيش، اليمين المتطرف الإسباني في موقف محرج، خصوصًا بعد اتهاماته المتكررة لأمن المملكة بالتهاون في مكافحة تهريب المخدرات.
وأظهر التفتيش الدقيق للسيارة الخاصة بعنصر الحرس المدني، التي تحمل لوحة تسجيل إسبانية، وجود كميات كبيرة من المخدرات مخبأة في مقصورات سرية داخل المركبة، ليتم توقيفه فورا إلى جانب زوجته التي كانت برفقته، على ذمة التحقيق المفتوح في الملف.
ويعتبر تورط عنصر من قوات الأمن الإسبانية في هذه العملية سابقة من نوعها تضع اليمين المتطرف في الجارة الشمالية في موقف محرج، إذ يسلط الضوء على التناقض بين شعاراته والواقع العملي، كما أنه يحرج الحكومة الإسبانية أمام الرأي العام المحلي.
وسبق لحزب “فوكس” أن طالب في مارس 2024 في البرلمان الأوروبي، عبر المتحدث باسمه خورخي بوكسادي، بروكسل بقطع جميع المساعدات الموجهة إلى المغرب، متهماً سلطاته الأمنية بالتعاون مع شبكات تهريب المخدرات”، ليعود مجددا في مارس 2025 ليتهم الرباط بالتهاون في مواجهة هذه الظاهرة.
وإلى غاية الآن يلتزم الحزب اليميني المتطرف الصمت تجاه هذه الواقعة التي تفضح تناقضاته، وتؤكد تورط عناصر من الحرس المدني الإسباني في عمليات تهريب المخدرات عبر المعابر بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
