تارودانت.. أفارقة يقتحمون سوق المخدرات و”القصيبة” مركز التجارة

حجم الخط:

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

تداولت صفحة فايسبوكية بتارودانت معلومات عن توافد عدد من الأفارقة جنوب الصحراء على منطقة “القصيبة” التابعة ترابيًا لدائرة أولاد التايمة إقليم تارودانت، من أجل اقتناء “المخدرات” بمختلف أنواعها، من تجار مخدرات تابعين لكارتيل أسسه الملقب بـ”إسكوبار هوارة”، القابع في سجن آيت ملول، والذي يقضي عقوبة سجنية بعد اعتقاله من طرف “الديستي”، بعد إطلاقه أعيرة نارية بأحد الأحياء السكنية السنة الماضية بدوار الكارطون التابع ترابيًا لجماعة سيدي بوموسى.

ولعل خطورة الوضع أن عددًا من الأفارقة المقيمين بالإقليم أو خارجه، بأكادير واشتوكة آيت باها، باتوا يتوافدون على “منطقة حدودية” بين إقليمي تارودانت واشتوكة آيت باها.

ولعل إقليم تارودانت قد تحول في السنوات القليلة الماضية إلى مركز للاتجار الدولي في المخدرات، من خلال إحباط عدد من العمليات داخل الضيعات الفلاحية أو معامل مهجورة لتلفيف الخضر، وهذا التكتيك انتهجته مافيا المخدرات القادمة من سواحل إقليم الجديدة إلى سواحل إقليم اشتوكة، فجعلت من إقليم تارودانت خزانًا للمخدرات من خلال “مستودعات سرية”.

خلال الأسبوع الجاري، تمكنت إحدى مراكز الدرك الملكي بجبال تارودانت من توقيف دركي “سابق” يشتغل ناقلًا للمخدرات، مما ينذر بالخطر في هذا الإقليم الذي اختارته مافيا المخدرات لتعدد شعابه ومسالكه الطرقية.

من جانب آخر، تسود شبهات حول ورود اسم دركي تربطه علاقة مع أحد تجار المخدرات بمنطقة “الحومر”، والتي ينشط بها في ترويج الممنوعات.

هناك كذلك أزيد من عشرين مروجًا للمخدرات بمنطقة زاوية سيدي الطاهر بوادي سوس، يحركون أسطولًا من الدراجات النارية وكلابًا مدرّبة وحراسًا، يترصدون تحركات الدرك، مما يستدعي خطة محكمة من القيادة الجهوية للدرك لتنفيذ عملية نوعية لاجتثاث المخدرات بإقليم تارودانت.