إغلاق مدرسة محمد السادس للتعليم الأولي بسطات.. ماذا بعد؟

حجم الخط:

محمد منفلوطي_ هبة بريس

خلف قرار اغلاق مدرسة محمد السادس للتعليم الأولي بسطات المحادية للمؤسسة الثانوية التقنية، ( خلف)ردود أفعال متباينة وحسرة كبيرة وجدت طريقها بقلوب الآباء والأولياء وأمهات البراعم الصغار ممن قضوا سنوات التعليم الأولي بها، علما أن هذه المؤسسة كانت رائدة في التعليم الأولي، وقدمت خدمات جليلة للأطفال الصغار ممن وجدوا أنفسهم بعد مرور الوقت أطباء ومهندسين وكفاءات وطنية.

قرار الاغلاق والتخلي عن خدماتها والتخلص من محتوياتها وتجهيزاتها، وحتى سيارات النقل المدرسي التي باتت واقفة على بابها، ( قرار) حول المكان إلى ذكرى تختزل صورا ومشاهد مؤلمة وذكريات لا تنسى، أضحت محط تساؤل كبير من قبل العديد من المهتمين والفاعلين في الحقل التربوي.

أحد المتفاعلين مع القرار، كتب معلقا ” إن مؤسسة التعليم الأولي كانت ممتازة، الفوج الأول مند تأسيسها تقريبا كلهم نجحوا في الباكالوريا بأحسن ميزة غالبيتهم ذهبوا إلى الطب والهندسة ماهذا العبث والارتجال”.
فيما علق آخر بالقول: ” كانت زوينة تبارك الله كن غير خلاوها خدامة”.

ويرى العديد من المتتبعين ممن التقتهم هبة بريس، في القرار نوع من التسرع، بينما طالبوا في الوقت ذاته بإعادة تأهيليها وتحويلها إلى مركز إقليمي للتعليم الأولي، أو إلى مركب ثقافي أو مركز لتكوين المربيات والمربيات، أو فضاء رياضي أو ترفيهي خاص بمنخرطي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم.

فيما أبدى كثيرون تخوفاتهم من أن تتحول هذه البناية إلى قبلة للمنحرفين والمتسعكين، أو أن تتحول إلى أطلال وبنايات مهجورة يسهل التسلل إليها من قبل الغرباء والمتطفلين..

هو نداء للجهات المعنية لانقاذ هذا المرفق التعليمي الذي قدم خدمات جليلة وكان يضم أطرا تربوية وإدارية قدمت الكثير للمنظومة التعليمية، إذ أنها كانت سباقة في تنزيل برنامج التعليم الأولي بالإقليم وسهرت على انجاحه.