منتدى بإفران يناقش موقع الطفولة والشباب في برامج الأحزاب السياسية

حجم الخط:

هبة بريس – متابعة

تحتضن مدينة إفران فعاليات المنتدى الموضوعاتي الرابع للشباب، الذي تنظمه منظمة بدائل للطفولة والشباب في الفترة الممتدة من السادس والعشرين إلى الثلاثين من شتنبر الجاري، تحت شعار “أي موقع للطفولة والشباب في برامج الأحزاب السياسية في أفق استحقاقات 2025؟”.

المنتدى الذي يهدف إلى تمكين الشباب من أدوات التحليل والمشاركة الفاعلة، وتحويل صوتهم من مجرد متابعة إلى تأثير ملموس في صياغة السياسات العمومية، يأتي في سياق اجتماعي وسياسي حيوي، حيث يمثل الشباب والطفولة قطاعات أساسية في بناء المجتمع ومؤشرًا على تطوره واستدامته.

ويستند المنتدى في برامجه إلى ثلاثة أسئلة كبرى تشكل المحور الرئيسي للنقاش: ما مدى حضور الطفولة والشباب في برامج الأحزاب السياسية؟ كيف يمكن تعزيز دور الشباب والطفولة في صناعة القرار السياسي؟ وما هي الآليات الفاعلة للترافع والتأثير السياسي والاجتماعي لهذه الفئات؟

تشمل فعاليات المنتدى مائدة مستديرة تجمع خبراء وفاعلين أكاديميين للنقاش حول موقع الشباب والطفولة في البرامج الحزبية، وورشات تكوينية حول المرافعة وصياغة المذكرات الترافعية، إضافة إلى جلسات إنتاج البودكاست كأداة لنقل أفكار الشباب ومبادراتهم إلى الرأي العام.

كما يتيح المنتدى، حسب برنامجه الذي اطلعت عليه “هبة بريس”، للشباب فرصة لتقييم السياسات العمومية المرتبطة بهم وتحليل أثرها على حياتهم اليومية، مع إنتاج توصيات ومقترحات عملية ترفع إلى الأحزاب السياسية والهيئات العمومية.

وأكد محمد النحيلي، رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، في كلمته الافتتاحية، أن المنتدى ليس مجرد تظاهرة عابرة بل محطة استراتيجية لتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة وتحويلهم إلى قوة اقتراحية قادرة على رسم ملامح المستقبل، مشددًا على أهمية تحويل البرامج الحزبية إلى فضاءات حقيقية تستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة وتضع الطفولة والشباب في صلب المشروع المجتمعي والديمقراطي للمغرب.

هذا ويطمح المنتدى إلى أن يشكل منصة حقيقية للتفاعل وتبادل الأفكار، وبناء شبكات شبابية قادرة على المبادرة والتأثير في المشهد السياسي، وتعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار لضمان حضور فاعل ومستدام للطفولة والشباب في السياسات العامة.