الناظور تدخل عصر الحدود الذكية بمطار العروي الدولي

حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

دخل مطار العروي الدولي بالناظور مرحلة جديدة من التحديث، مع بدء تركيب أجهزة الحدود الذكية في إطار مشروع وطني واسع يهدف إلى تأمين وتسهيل حركة العبور.

ويتوقع أن يمتد هذا المشروع لاحقًا إلى ميناء بني انصار والمعابر المؤدية إلى مليلية المحتلة، مما يعزز مكانة الإقليم كبوابة استراتيجية.

المرحلة الأولى تشمل إدخال أجهزة بيومترية قادرة على مسح الوثائق بدقة عالية، ما يتيح تسريع وتيرة العبور وتخفيف الازدحام الذي يعرفه المطار خصوصًا خلال مواسم الذروة.

هذه التكنولوجيا الحديثة تستجيب للمعايير الدولية وتمنح المسافرين تجربة أكثر سلاسة وأمانًا.

ومع ذلك، فإن هذه الأجهزة لا تعني الاستغناء عن المراقبة اليدوية بالكامل، إذ ستظل مطبقة في حالات خاصة مثل المسافرين المتوجهين إلى دول تشترط التأشيرة، أو الموظفين الحاملين للسلاح، إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الملزمين بحمل بطائق الإقامة.

هذا التوازن بين الرقمنة والرقابة التقليدية اعتبره مراقبون خطوة ضرورية، لأنه يحافظ على فعالية التدقيق الأمني مع ضمان مرونة أكبر في العبور. فالتكنولوجيا توفر السرعة والدقة، بينما يبقى العنصر البشري حاضرًا للتعامل مع الحالات التي تتطلب تدخلاً خاصًا.

ويرى المتتبعون أن اعتماد الحدود الذكية بالناظور يشكل تحولا نوعيًا في إدارة المعابر، يعكس توجه المغرب نحو الرقمنة وتعزيز الأمن مع تحسين خدمات السفر. خطوة قد تجعل من المطار ومعابره نموذجًا لباقي المنافذ الوطنية في المستقبل القريب.