هبة بريس
استحضر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، واقعة مؤثرة عاشها رفقة والدته الراحلة داخل إحدى المصحات الخاصة بمدينة الرباط، مبرزاً حجم المعاناة التي واجهها بسبب الإجراءات الإدارية الصارمة، في وقت كانت فيه حياة والدته على المحك.
وقال أوزين في تصريح مؤثر: “الوالدة الله يرحمها ديتها للكلينيك في الرباط في حالة حرجة، أنزلوها من سرير وطالبوا مني الشيك. ملأت الشيك وسلمته، لكن مسؤول أخبرني أنني تجاوزت المكان المسموح بالتوقيع بقليل. توسلت إليه: تسنى غير ندخلوها راه غادي تموت وحنا كانعمروا الشيك.. عندك ضمانة الشيك خلينا ندخلوها، لكنه أصرّ على ذلك.”
وأضاف الأمين العام للحركة الشعبية: “يمكن أن يكون لديه الحق من الناحية الإدارية، لكن الحق لا يغيب الإنسانية. في تلك اللحظة كانت الأم في حالة حرجة، وبينما كنا نناقش تفاصيل الشيك، كانت ستموت… وبعدها بفترة توفيت رحمها الله.”
القصة، التي أثارت تعاطفاً واسعاً، سلطت الضوء على إشكالية المعاملة الإنسانية في المرافق الصحية الخاصة، خصوصاً في الحالات الحرجة التي تتعلق بإنقاذ الأرواح قبل أي اعتبارات إدارية أو مالية.