هبة بريس – ع.صياد
استمعت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الخميس، إلى شهادة الفنانة المغربية لطيفة رأفت، التي حضرت كزوجة سابقة للمتهم الحاج أحمد بن ابراهيم، الملقب إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”.
وخلال شهادتها، روت الفنانة تفاصيل بداية علاقتها بالمتهم، التي تعود إلى سنة 2011، حين تلقت اتصالا لإحياء حفل خاص في الرباط، لكنها رفضت لعدم مشاركتها في مثل هذه السهرات.
وبعد أسبوع، اتصل بها الفنان عبد الرحيم الصويري لإبلاغها بدعوة لإحياء حفل آخر في زاكورة، ليتبين لاحقا أن المنظم هو الحاج بن ابراهيم، الذي قدم نفسه كمستثمر يحمل جوازا دبلوماسيا ويتقن عدة لغات، فيما ارتبط اسم سعيد الناصيري بتنظيم الحفل.
وأكدت رأفت أن أجر الحفل لم يتجاوز 12 مليون سنتيم، عكس ما تم الترويج له حينها عن مبلغ خيالي ناهز المليار. وتابعت أنها تزوجت من المتهم في 16 يناير 2014، في زواج لم يدم سوى أربعة أشهر، قائلة: “ظننته متدينا لا يطمع فيّ، لكنني اكتشفت أنني تسرعت”.
الفنانة أوضحت أنها تكفلت بمصاريف عدة من مالها الخاص، من بينها مستلزمات منزلية بقيمة مليوني سنتيم وأجور الخادمة والسائق، بينما لم يكن زوجها – حسب قولها – يتوفر على أموال سائلة، بل كان يتلاعب بملكية فيلا في كاليفورنيا بالدار البيضاء، قُدر ثمنها بما بين أربعة وخمسة ملايير سنتيم. لكنها عند زيارتها الفيلا وجدت وضعها غير مقنع، ورفضت الاستقرار فيها.
وأضافت أن خلافاتهما حول الأملاك تحولت إلى نزاعات متكررة وصلت إلى العنف اللفظي والجسدي، مشيرة إلى أنها هي من لجأت إلى طلاق الشقاق وتكفلت بمصاريفه، بعدما اكتشفت تناقضات كثيرة في رواية زوجها عن مصدر أمواله. وقالت: “كنت أعمل لأصرف على نفسي، بينما كان يقضي يومه في شرب الشيشة مع أصدقائه”.
وأبرزت رأفت أن ما يروج عن ثروة ضخمة لزوجها السابق مجرد أوهام، مؤكدة أنه لم يكن يملك سوى بعض الشقق في السعيدية، في وقت كان مقربون منه يطالبونها بمصاريف الخادمة والسائق.
كما أشارت إلى أن خادمتها السابقة “فاطمة”، التي عملت لديها 14 سنة، انتقلت بعد الطلاق لخدمة الحاج بن ابراهيم، لتجد نفسها لاحقا ضمن دائرة التحقيقات.
واختتمت الفنانة شهادتها أمام المحكمة بقولها: “لو لم يعترف بنفسه بعلاقته بالمخدرات لما صدقت، لأنه لم يكن يظهر بمظهر تاجر ثري، بل مجرد رجل يقضي وقته بين الجدران والشيشا .