هبة بريس – محمد زريوح
وجه فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة أزغنغان رسالة احتجاجية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية على خلفية تصريحاته الأخيرة المتعلقة بمستشفى النهار الأنكولوجي بالناظور. وجاء في الرسالة أن ما ورد في هذا التصريح من تأكيد على إعفاء المرضى من التنقل إلى المستشفيات الجامعية بوجدة أو فاس … لا يعكس حقيقة الوضع الصحي القائم بالإقليم.
وأوضحت العصبة أن مرضى السرطان في المنطقة ما يزالون مجبرين على التنقل لمسافات طويلة قصد تلقي العلاج في غياب مرفق صحي متخصص قادر على تقديم خدمات العلاج الكيماوي والإشعاعي، فضلاً عن غياب غرف الإنعاش والعناية المركزة ومركب للجراحة.
وأضافت أن هذه الوضعية تضاعف من معاناة المرضى وأسرهم حيث يتحملون تكاليف مادية ونفسية مرهقة بسبب التنقل والعلاج خارج الإقليم، في وقت تظل فيه الوعود الرسمية المتعلقة بإنشاء مستشفى الأنكولوجي مجرد تصريحات لم تجد طريقها إلى التنفيذ منذ سنوات.
وطالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في رسالتها بضرورة تسريع إنجاز مشروع مستشفى الأنكولوجي وتجهيزه بالموارد البشرية والمعدات الطبية اللازمة بما يضمن توفير خدمات علاجية كريمة لهذه الفئة من المرضى الذين يعيشون وضعية إنسانية صعبة.
كما دعت العصبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التواصل بشفافية مع الرأي العام المحلي والوطني حول مآل المشروع، مؤكدة أن التصريحات الرسمية التي لا تعكس الواقع الصحي بالناظور تسيء لثقة المواطنين في المؤسسات وتعمق الإحساس بالتهميش والإقصاء داخل الإقليمين.