هبة بريس
عادت احتجاجات حركة “جيل زد” مساء اليوم الخميس إلى شوارع عدد من المدن المغربية، بعد يومين من التوقف، حيث خرج المئات من الشباب في وقفات متفرقة للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، رغم دعوات الحكومة إلى الحوار.
وشهدت مدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، تطوان، فاس، وأكادير، إلى جانب مدن أخرى، تجمعات جديدة حمل خلالها المشاركون شعارات تؤكد على استمرار الحراك السلمي ورفض التراجع عن مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية.
وتأتي هذه العودة بعد أن أعلنت الحركة، في وقت سابق، تعليق احتجاجاتها مؤقتًا خلال اليومين الماضيين، قبل أن تستأنفها اليوم الخميس، فيما أكدت في بيان لها أنها ستتوقف مجددًا يوم غد الجمعة احترامًا وتقديرًا للملك محمد السادس، تزامنًا مع الخطاب الملكي الذي سيلقيه في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان.
ورغم استمرار الوقفات، جددت الحكومة المغربية التأكيد على استعدادها لفتح قنوات الحوار مع الشباب المحتج، وهو ما أكده عدد من الوزراء في تصريحاتهم الأخيرة، معتبرين أن مطالب الجيل الجديد تستحق الاستماع والنقاش المسؤول.
ويبدو أن الحركة، التي استطاعت جذب اهتمام الرأي العام خلال الأسابيع الأخيرة، مصممة على الاستمرار في التعبير عن مواقفها، في انتظار خطوات ملموسة من جانب السلطات لبدء حوار فعلي يفضي إلى حلول واقعية لمطالبها.