هبة بريس – شفيق عنوري
شهدت سواحل سبتة المحتلة مشهداً مثيراً أشبه بأفلام السينما، بعدما طاردت وحدات من البحرية الملكية المغربية يختاً يحمل تسجيلاً مغربياً، قبل أن يتم تطويقه في منطقة ألمدربا من طرف الحرس المدني الإسباني.
وبحسب ما أوردته صحيفة “إل فارو” الإسبانية، فقد بدأ اليخت رحلته هاربًا من المياه المغربية في مغامرة “محفوفة بالمخاطر”، بعد تجاوزه نقاط التفتيش التابعة للبحرية الملكية أثناء محاولته اللجوء إلى مياه سبتة المحتلة.
وانتهت المطاردة حوالي الثانية بعد الزوال عندما اعترضت دورية من الخدمة البحرية للحرس المدني طريق اليخت في منطقة تسمى ألمدربا، حيث جرى تطويقه من الجانبين، من قبل الزوارق المغربية التي كانت تتعقبه، ومن قبل عناصر الحرس الإسباني.
وأفاد المصدر أن عملية التفتيش التي أجراها الحرس المدني لم تُسفر عن العثور على مهاجرين أو مخدرات على متن القارب، فيما تولت البحرية المغربية لاحقاً عملية تسليمه، وأجبرت قائده على العودة إلى المياه المغربية لتقديم تفسيرات حول فراره المفاجئ.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن الواقعة بدت وكأنها “مطاردة من فيلم أكشن”، بعدما شاهد سكان المنطقة الزوارق وهي تلاحق اليخت في عرض البحر وسط توتر كبير.
وذكرت “إل فارو” أن المعلومات الأولية تشير إلى أن اليخت قد فرّ من أحد الموانئ المغربية القريبة دون أداء المستحقات المالية، متجاوزاً تعليمات التوقف الصادرة عن الدوريات البحرية الرسمية، وقد يكون تسبب في حوادث خلال رحلته قبل دخوله المياه الإسبانية.
وأضافت الصحيفة أن المطاردة انتهت بتطويق القارب في مياه منطقة ألمدربا من طرف زوارق مغربية وإسبانية، في مشهد يُجسد مجدداً التعاون البحري القائم بين البلدين في مواجهة التهريب البحري، سواء تعلق الأمر بالمخدرات أو الهجرة غير النظامية أو الحالات الخاصة كهذه.
وذكرت الصحيفة أن عملية التفتيش المشتركة استمرت لأكثر من نصف ساعة قبل أن يُعاد القارب، الذي يحمل اسم “Molly”، إلى المغرب، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمليات المشتركة أصبح مألوفاً خلال السنوات الأخيرة، إذ تشاهد باستمرار وحدات من الحرس المدني والبحرية المغربية تتعاون ميدانياً لإحباط محاولات الفرار في البحر.