في خطوة تعبّر عن عمق الانتماء وقوة الروابط العائلية، كشف الدولي المغربي يوسف لخديم، لاعب نادي ديبورتيفو ألافيس الإسباني، أن اختياره لتمثيل المنتخب الوطني المغربي لم يكن فقط قرارًا رياضيًا، بل كان قرارًا إنسانيًا وعاطفيًا بالدرجة الأولى.
وفي حوار مع القناة الرسمية لناديه، قال لخديم:“لقد كان القرار بمثابة عربون شكر لوالدتي على كل ما قدمته من أجلي. أعلم جيدًا أنها كانت تنتظر هذه اللحظة بشغف كبير”.
وأضاف:“أمي إفريقية الطبع، تتمتع بروح تنافسية واندفاع قوي، وهي السمات التي شكلت شخصيتي كلاعب. أعتقد أنني ورثت منها هذا الجانب من الروح القتالية”.
وأكد لاعب خط الوسط الشاب أن اختياره للمغرب جاء نابعًا من إحساس داخلي صادق، موضحًا:“أنا أيضًا أشعر بأنني مغربي. وهذا القرار كان طريقتي للتعبير عن ذلك، خاصة وأن والدتي كانت تحلم بهذه اللحظة”.
وبهذا، يفتح لخديم صفحة جديدة في مسيرته الدولية، مُنضمًا إلى قائمة متزايدة من مواهب الجالية المغربية في أوروبا الذين يختارون الدفاع عن ألوان بلدهم الأم، بدافع يتجاوز حدود الملاعب نحو الوفاء للجذور والانتماء العائلي.
وعن بداياته، كشف لخديم أنه لم يعرف طريقًا غير كرة القدم منذ صغره:“منذ أن بدأت أتعلم الركض، كنت أمارس كرة القدم في ملاعب الشوارع. قال لي والدي إنني لم أكن أفكر في شيء سوى الكرة، وأنا ممتن له على كل شيء”.
واختتم حديثه قائلاً:“عندما شاركت في أول مباراة مع الفريق الأول، كان شعورًا لا يُنسى”.