صناعة الطيران بالمغرب.. ريادة وطنية وشراكة عالمية بفضل الرؤية الملكية

حجم الخط:

هبة بريس

شهد قطاع الطيران بالمغرب خلال السنوات الأخيرة تحولاً نوعيًا، جعله يتبوأ مكانة متقدمة على الساحة الدولية، وذلك بفضل التوجيهات السديدة والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي اهتمامًا بالغًا لهذا المجال باعتباره رافعة استراتيجية للتنمية الصناعية والاقتصادية.

فاليوم، لم تعد صناعة الطيران مجرد قطاع صناعي تقليدي، بل أصبحت نموذجًا مغربيًا يجسد التقاء التميز التكنولوجي بالتكوين المتطور والابتكار المستدام، ويبرهن على قدرة المملكة على التموقع ضمن المنظومة العالمية للصناعات المتقدمة.

ومن أبرز المحطات التي تؤكد هذا المسار التصاعدي، إعطاء جلالة الملك انطلاقة مشروع مركب صناعي جديد لمحركات الطائرات تابع لمجموعة “سافران” بمنطقة النواصر.

هذا المشروع يعكس الثقة التي تحظى بها الكفاءات المغربية لدى الفاعلين العالميين، ويجسد شراكة استراتيجية تعزز مكانة المملكة كمحور صناعي موثوق في شمال إفريقيا والمتوسط.

إن ما يميز قطاع الطيران الوطني هو انسجامه الكامل مع الرهانات المستقبلية للصناعة العالمية، من خلال تبني حلول ذكية تعتمد الرقمنة، وتقنيات الصناعة 4.0، والتقليل من الأثر البيئي، وهي عناصر تواكب طموح المغرب في بناء اقتصاد أخضر ومبتكر.

وفي ظرف لم يتجاوز ربع قرن، استطاع المغرب أن ينتقل من مرحلة التأسيس إلى مصاف الدول الرائدة في صناعة الطيران، بفضل استثمار متواصل في البنيات التحتية، وتطوير الرأسمال البشري، وفتح آفاق واسعة أمام الشراكات الدولية.

إنه إنجاز لم يأت بمحض الصدفة، بل هو ثمرة رؤية واضحة المعالم، تقود المملكة بفضل الرؤية الملكية بثبات نحو مستقبل صناعي واعد، يجعل من المغرب فاعلًا أساسيًا في صناعة الطيران العالمية .