انقسامات داخل البوليساريو وتجاهل جزائري لإبراهيم غالي وسط اتهامات بالفساد والصراع الداخلي

حجم الخط:

شوف بريس

تمرّ جبهة البوليساريو الانفصالية بأخطر أزماتها منذ تأسيسها، بعد تفشي الانقسام واهتزاز الثقة داخل قيادتها. ووفق ما أكده الصحفي الجزائري المعارض وليد كبير، فإن غياب التواصل بين إبراهيم غالي وعدد من المسؤولين الميدانيين بمخيمات تندوف يعكس عمق الأزمة التي تعصف بالجبهة.

وتؤكد مصادر من داخل المخيمات أن محاولات غالي المتكررة لاستجداء دعم الجزائر قوبلت بتجاهل تام من السلطات هناك، ما زاد من حدة الصراع بين أجنحة الجبهة المتنافسة. وذكرت التقارير أن عدداً من القياديين فروا إلى الخارج، فيما يسود غضب شعبي متزايد بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وسياسة القمع التي تنتهجها القيادة.

وفي خضم هذه التوترات، كشف الصحفي الجزائري أمير دي زاد عن محاولة تسميم تعرض لها إبراهيم غالي، ما يعكس تفاقم الصراع الداخلي. كما تتحدث معطيات عن تحركات داخلية لإزاحته وتنصيب شخصية موالية للمخابرات الجزائرية، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من نفوذ الجبهة، التي تفقد يوماً بعد يوم قدرتها على السيطرة على الوضع.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه المغرب توسيع الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، بينما تبدو البوليساريو محاصرة بالعزلة وفقدان الشرعية والمصداقية.