صفرو بين جمال الطبيعة وعجز التنمية

حجم الخط:

شوف بريس

صفرو، المدينة التي يُطلق عليها “زهرة الأطلس”، تملك كل مقومات الازدهار: موقع استراتيجي، طبيعة خلابة، تراث غني، وسكان متشبثون بهويتهم. لكنها في المقابل، تعيش واقعًا تنمويًا متعثرًا يثير التساؤل: لماذا لم تواكب التنمية هذا الجمال؟

ورغم انخراط الإقليم في المخططات الجهوية الكبرى لجهة فاس–مكناس، إلا أن نتائج هذه البرامج لا تزال دون التطلعات. فالبنية التحتية في القرى والضواحي ضعيفة، والخدمات الصحية محدودة، والفرص الاقتصادية شبه منعدمة. أما الشباب، فيجدون أنفسهم عالقين بين البطالة والهجرة نحو المدن المجاورة.

تعددت المبادرات وتغيّر المسؤولون، لكن غابت المتابعة والاستمرارية، فظلت المشاريع في طور الوعود أو في مراحلها الأولى. ومع مرور السنوات، تراكمت الإخفاقات، وتراجع الأمل في تغيير ملموس.

فهل يكمن أصل المشكل في غياب رؤية تنموية واضحة المعالم؟ أم في غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين؟ أم أن صفرو ضحية مركزية مفرطة تُقصي الأطراف من الأولويات؟